ONON
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كتب - افلام - العاب ................ مجانا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الرسول عليه السلام كامله9

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ALIATTIA
Admin



عدد الرسائل : 256
تاريخ التسجيل : 11/08/2007

سيرة الرسول عليه السلام كامله9 Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الرسول عليه السلام كامله9   سيرة الرسول عليه السلام كامله9 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2007 1:53 pm


إيذاء قريش للمؤمنين

كما أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الجهر بالدعوة إلى الإسلام أوذي أصحابه؛ فإن كل قبيلة كانت تسيء إلى من أسلم منها وهم يتحملون تلك الإساءات بالصبر الجميل، فلم يفتتنوا عن دينهم بل ثبتوا على يقينهم حتى أتم الله تعالى أمره.

فمن الذين أوذوا في الله بلال بن رباح كان مملوكاً لأمية بن خلف الجمحي، فكان يجعل في عنقه حبلاً ويدفعه إلى الصبيان يلعبون به، وكان أمية يخرج به في شدة الحر ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، وقد اشتراه سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأعتقه ابتغاء وجه ربه.
ومنهم عامر بن فهيرة كان يعذب حتى لا يدرى ما يقول، وكان مملوكاً لصفوان بن أمية وقد اشتراه الصديق رضى الله عنه وأعتقه.

ومنهم امرأة تسمى زنيرة عُذبت حتى عميت فلم يزدها ذلك إلا إيماناً رضى الله عنها.

ومنهم عمار بن ياسر وأخوه وأبوه وأمه؛ كانوا يعذبون بالنار، وقد مر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة وهم يعذبون، فقال: صبراً آل ياسر فموعدكم الجنة.

وقد مات أبوعمار وأمه تحت العذاب رضى الله عنهما، وأما عمار فنطق بكلمة الكفر ظاهراً فأُطلق،
وفي ذلك نزل قوله تعالى: ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ .

وبالجملة لم يخل أحد من المسلمين الأولين من أذية لحقته في الله تعالى ولكن كل ذلك لم يصدهم عن دينهم بل زادهم إيماناً وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.

ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من الأذى؛ وهم غير قادرين على منعه لقلة عددهم وعدم استعدادهم إذ ذاك؛ أشار عليهم أن يهاجروا إلى الحبشة حتى يجعل الله لهم فرجاً مما هم فيه، فهاجر إليها منهم عشرة رجال وخمس نسوة في مقدمتهم سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وزوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكثوا هناك ثلاثة أشهر رجعوا بعدها إلى مكة ولم يتمكنوا من دخولها إلا في حماية من أجارهم من عظماء القوم.

وفي ذلك الوقت أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان عمره حين إسلامه ستاً أو سبعاً وعشرين سنة ولما أسلم قال المشركون: قد انتصف القوم منا اليوم.

لما ضاقت الحيل بكفار قريش عرضوا على بني عبد مناف دية مضاعفة ليسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقبل ذلك بنو عبد مناف، فعرضت قريش على أبي طالب أن يعطوه فتى من فتيانهم ويسلم إليهم ابن أخيه فردهم وقال لهم: عجباً لكم تعطوني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه.

ثم لما انسدت في وجوه كفار قريش أبواب الحيل، ولم يفلحوا فيما استعملوه من طرق الأذى مع رسول الله والمؤمنين، اتفقوا على مقاطعة بني عبد مناف وإخراجهم من مكة والتضييق عليهم، فلا يعاملونهم ببيع ولا شراء حتى يسلموا إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم للقتل، وكتبوا بذلك صحيفة وضعوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم بذلك فالتجأ بنو عبد مناف: مسلمهم وكافرهم إلى أبي طالب ودخلوا معه في شِعْبه، فحاصرهم فيه كفار قريش مدة تقرب من ثلاث سنين؛ حتى نفد ما عندهم من الزاد واضطروا لأكل أوراق الأشجار.


********


الهجرة إلى الحبشة

وبعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم الشِّعْب أشار على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة فهاجر إليها منهم ثلاثة وثمانون رجلاً، ومعهم من نسائهم سبع عشرة امرأة ومن أخذوا من أولادهم، وكانوا جميعاً من بطون قريش، وقد مكثوا في هذه الهجرة إلى ما بعد خروج بني عبد مناف ورسول الله صلى الله عليه وسلم من حصار الشعب.

ولما وصلوا إلى الحبشة وكان ملكها عادلاً أكرمهم وأمنهم على عبادتهم ومكنهم من إعلانها، فلما علمت قريش بذلك أرسلت إلى نجاشي الحبشة وفدا يحمل إليه وإلى بطارقته الهدايا ليرد هؤلاء المهاجرين ويمنعهم من الإقامة في أرضه، فلم يرض النجاشي بذلك بل استحضر المهاجرين إليه وسألهم عماهم عليه من الدين، فكلمه جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه، وأبان له ما كانت عليه حالتهم قبل الإسلام وما جاءهم به الإسلام من ترك عبادة الأوثان وإفراد الله تعالى بالعبادة، وما أرشدهم إليه من مكارم الأخلاق، وقرأ عليه جعفر أول سورة مريم المشتملة على قصة مولد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام،
فقال النجاشي: إن هذا مثل الذي جاء به المسيح، ثم سألهم عما يتقوله عليهم وفد قريش في حق المسيح،
فقال جعفر: نقول فيه الذي جاء به نبينا؛ هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول،
فقال النجاشي: إن عيسى ابن مريم لا يزيد على ذلك،
ثم قال للمهاجرين: اذهبوا فأنتم آمنون، ورد على وفد قريش هداياهم، فرجعوا إلى قومهم خائبين.

وقد رغب أبوبكر الصديق رضى الله عنه في الهجرة إلى الحبشة لشدة مالقيه من أذى قومه، فلقيه ابن الدُّغنة
فقال له: مثلك يا أبا بكر لا يخرج وأنا لك جار، فعدل وطاف ابن الدغنة في قريش وهو يقول: أبوبكر لا يخرج مثله، أتخرجون رجلاً يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقرى الضيف، ويعين على نوائب الحق.
فقبلت قريش جوار ابن الدغنة لأنه كان عظيماً في قومه. ومكث أبوبكر يعبد ربه في داره، ثم ابتنى له بها مسجداً كان يصلى فيه ويقرأ فيه القرآن فيتطلع إليه أبناء قريش ونساؤهم يعجبون منه، فأفزع ذلك كفار قريش، وطلبوا من ابن الدغنة أن يتنازل عن حمايته إن لم يرجع عما هو فيه، فطلب ابن الدغنة من أبي بكر أن لا يعلن عبادته، فقال له الصديق رضى الله عنه: إنى أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله تعالى.
واستمر رضى الله عنه على إعلان عبادته، متحملاً ما يلحقه من أذى كفار قريش صابراً، محتسباً أجره على الله تعالى، والله مع الصابرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://onon.ahlamontada.com
 
سيرة الرسول عليه السلام كامله9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ONON :: الأسلامى :: السيرة-
انتقل الى: